أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة))
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
مريم البلوشي عضو نشيط جدا
المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
موضوع: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة)) الأربعاء فبراير 18, 2009 7:27 am
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة))
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فأهلا وسهلا بكم أيها الإخوة في الله في لقاء علمي مبارك إن شاء الله تعالى نجتمع فيه لذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدثكم به من هنا من طيبة الطيبة من المدينة المنورة مدينة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجمعني وإياكم تحت لوائه وأن يسقينا من حوضه شربة لا نظمأ بعدها أبدا وأن يرزقنا مرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة موضوع هذه الكلمة أيها الإخوة في الله موضوع مهم يحتاجه المسلم في حياته كلها يحتاجه الكبير ويحتاجه الصغير ، يحتاجه الذكر ، تحتاجه الأنثى ، يحتاجه المعلم في مدرسته ، والخطيب في مسجده والداعية في منبره ومحرابه والرجل مع أهله والمرأة مع زوجها ، ويحتاجه المسلم في شأنه كله ويحتاجه المجتمع المسلم في حياته كلها ولذلك لابد من العناية بمثل هذا الموضوع وإعطائه حقه من البحث والدراسة والاتباع والإنصات والتأمل . هذا الموضوع أيها الإخوة في الله هو ( الاصل
مريم البلوشي عضو نشيط جدا
المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
موضوع: رد: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة)) الأربعاء فبراير 18, 2009 7:31 am
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب متابعته فيها ) . فموضوع أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وموضوع سيرة النبي صلى الله موضوع يحقق شهادة أ محمدا رسول الله فإن كل مسلم ومسلمة مطالبان بتحقيق شهادة أن محمدا رسول الله وتحقيق هذه الشهادة لا يكون إلا بتعلم سيرته صلى الله عليه وسلم والاقتداء به صلى الله عليه وسلم فيما نفعل وفيما نترك. يقول العلماء رحمهم الله في تفسير هذه الشهادة أشهد أن محمدا رسول الله معناها : طاعته صلى الله عليه وسلم فيما أمر وتصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع صلى الله عليه وسلم وموضوع الأخلاق في الإسلام موضوع مهم أيها الإخوة في الله لأن الإسلام يقوم على العقائد وعلى العبادات وعلى المعاملات وعلى الأخلاق فإذا عرف المؤمن عقيدته عليه أن يعرف كيف يعبد ربه وعليه أن يعرف كيف يؤدي ما أوجب الله عليه من حقوق ونحو ذلك وعليه أن يعرف قضية الأخلاق والنبي صلى الله عليه وسلم قال : أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم ويقول صلى الله عليه وسلم إن من خياركم أحسنكم أخلاقا إن من خياركم أي من أفضلكم ويقول صلى الله عليه وسلم إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا ويقول صلى الله عليه وسلم : ما من شيء يوضع في ميزان العبد المسلم يوم القيامة أثقل من حسن الخلق وإن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة القائم الذي لا ينام والصائم الذي لا يفطر. ولذلك أيها الإخوة فإن معرفة الأخلاق الفاضلة التي يحبها الله عز وجل ويحبها رسوله صلى الله عليه وسلم وأدائها والحرص على التخلق بها مهم جدا وكذلك معرفة الأخلاق السيئة التي يبغضها الله عز وجل ويبغضها رسوله صلى الله عليه وسلم والابتعاد عنها أمر مهم جدا . وأعظم إنسان نعرف أخلاقه الفاضلة والتي عظمها الله عز وجل وأمرنا بإتباعه فيها رسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عز وجل وعنه وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ وقال الله عز وجل عنه فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ويقول الله سبحانه وتعالى لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ويقول الله عز وجل وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ولما وصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم قالوا كان رسول صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا كان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وكان صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن كان صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه : لم يكن رسول صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وتقول عائشة رضي الله عنها : ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله لها ، ولذلك أيها الإخوة في الله إن من أراد السعادة في الدنيا والآخرة فعليه بدراسة أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم على وجه التفصيل والتأسي به صلى الله عليه وسلم في ذلك على قدر الطاقة وهنا قضية مهمة لابد أحبتي في الله من معرفتها وهي أننا عندما ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فإننا نتعبد الله عز وجل بذلك لأن إتباع النبي صلى الله عليه وسلم واجب وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، فكما يجب عليك أن تتابع النبي صلى الله عليه وسلم يجب عليك قبل أن تتابع النبي صلى الله عليه وسلم أن تتأكد أن هذا من سنته صلى الله عليه وسلم وأن هذا قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ، الأمر المهم الثاني وهو أن الأخلاق أيها الإخوة في الله تُتَعلَّم كما تُتَعلَّم الفرائض وكما تُثَعلَّم الصناعات فإن الإنسان حفظكم الله ورعاكم قد يهبه الله عز وجل بعض الأخلاق الفاضلة ويبقى عليه هو أن ينمي هذه الأخلاق وأن يثبت عليها وأن يستعملها في الرخاء والشدة وفي المنشط والمكره وفي حالة الأثرة ومن لم يعطه الله عز وجل هذه الأخلاق فعليه أن يتعلمها لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ويقول صلى الله عليه وسلم كذلك من يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله فالإنسان إذا تعلم العفة والبعد عن الشهوات أعانه الله عز وجل ومن استغنى بالله عز وجل أغناه الله عز وجل ومن تعلم الحلم أعانه الله عز وجل ومن تعلم الصدق أعانه الله عز وجل وهكذا ، فلا يجوز للإنسان أن يقول أنا هكذا خلقي أنا أغظب بسرعة أنا إذا غضبت لا أحسن ماذا أقول أنا إذا تكلم عليّ إنسان تكلمت عليه بسرعة لا أصبر ليس عندي صبر ليس عندي حلم ليس عندي أناة ليس تثبت ليس عندي تبصر أنا بخيل أنا جبان هكذا خلقني الله عز وجل نقول لا هذا كله من الشيطان فإن الأخلاق من الدين فكما نتعلم الصلاة الصحيحة التي على سنة النبي صلى الله عليه وسلم كذلك نتعلم الأخلاق الصحيحة التي على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكما نتعلم الزكاة والصيام والحج التي على سنة النبي صلى الله عليه وسلم كذلك نتعلم الأخلاق الفاضلة ونمرن أنفسنا على الأخلاق الفاضلة والدليل على أن هذه الأخلاق تكتسب أحبتي في الله قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث لأشج عبد القيس إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة قال الأشج رضي الله عنه : هل هما خلقان جبلني الله عز وجل عليهما أم أنا تخلقت بهما ؟ فقال " بل خلقان جبلك الله عليهما فإذا بعض الأخلاق يجبل الإنسان ، يخلقه الله ، يفطره عليها وبعضها ربما الإنسان يحتاج إلى تعلمها ولذلك هذا الإنسان الذي يدعي أنه يغضب بسرعة وأنه عصبي إذا جاءه إنسان أقوى منه فإنه يسكت ويصبر لماذا تصبر هنا مع القوي ولا تصبر مع الضعيف إذا تستطيع أن تعدل نفسك ولنبدأ أيها الإخوة بذكر بعض أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وكيفية إتباعه صلى الله عليه وسلم فيها فأول خلق من أخلاقه صلى الله عليه وسلم (الصدق) فقد كان صلى الله عليه وسلم صادقا وحتى قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم وأيام نشأته وطفولته وشبابه اشتهر صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين والصدق أيها الأحبة خصلة شريفة وضدها الكذب خصلة خبيثة وقد أمرنا الله عز وجل بتقواه وأن نكون مع الصادقين يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ والنبي صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ولذلك على المسلم المحب لله عز وجل والمحب لرسوله صلى الله عليه وسلم عليه أن يحرص على تحري كل كلمة يتلفظ بها ، هل هذه الكلمة كلمة حق ؟ هل هذه الكلمة فيها مصلحة للإسلام والمسلمين ؟ فإذا تأكد أن هذه الكلمة حق وأن فيها مصلحة للإسلام والمسلمين تكلم بها فإن كان غير متأكد أو لا يعتقد أن فيها مصلحة أو أن فيها مضرة للإسلام والمسلمين فإياه أن يتلفظ بها وعلى كذلكم من سمع كلاما من إنسان لا يدري صدقه من كذبه أن يتأكد يقول الله عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ والله عز وجل يقول وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا فالشيطان يلقي كلمات ربما تكون كذبا ربما تكون مبالغ فيها ربما يكون فيها زيادة ، فلان يقول فيك سمعت فلان يقول بلغني أن فلانا يقول ، ما سمعت ما قال فلان ، فيلقي هذه الكلمة بيننا حتى يفرق شملنا ويملأ قلوبنا حقدا وغلا على بعضنا وقد أمرنا بحب بعضنا أمرنا بالتآلف المؤمن للمؤمن كمثل الجسد والواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائد الجسد بالسهر والحمى ، هذا كله من إلقاء الشيطان ولذلك إخوتي في الله لابد من تحري الصدق في كلامنا حتى مع أطفالنا وحتى مع زوجاتنا ما ينبغي للمسلم أن يتكلم بغير أن يتثبت يجب أن نعود أبنائنا على الصدق ، يجب أن لا يسمع أبنائنا منا إلا صدقا لأننا نحن أسوة أبنائنا فإذا اعتاد أبنائنا سماع الكذب منا فكيف يتعلم الأبناء الصدق وينشأ ناشء الأطفال من على ماكان عوده أبوه فإذا تعود الطفل على صدق أبيه فيأخذ هذه الخصلة الشريفة من أبيه وإذا تعود على الكذب من أبيه نسأل الله العافية مباسرة سيأخذ نسأل الله عز وجل العافية الكذب من أبيه وهكذا حفظكم الله . من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (
مريم البلوشي عضو نشيط جدا
المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
موضوع: رد: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة)) الأربعاء فبراير 18, 2009 7:32 am
الأمانة) وهو حفظ ما استرعاه الله عز وجل كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن رعيته والأب راع ومسئول عن رعيته والأم راعية ومسئولة عن رعيتها والخادم راع ومسئول عن رعيته والإبن راع في دارأبيه مسئول عن رعيته وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وقد أثنى الله عز وجل على الذين يحفظون أماناتهم وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وضد الأمانة الخيانة نعوذ بالله من ذلك ، والخيانة من أشنع الأخلاق وأكثرها فسادا وأشد أنواع الخيانة أن يضيع الإنسان ماأتمنه الله عز وجل بالدين أن يضيع الإنسان ما اتمنه الله عز وجل من رعية أن يضيع الإنسان ماتمنه الله عز وجل عليه من عمل يتعلق بمصالح المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم كان يلقب في صباه ب( الصادق الأمين ) صلى الله عليه وسلم ولذلك لما خلق الله عز وجل وفطر الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم على هذا الخلق الشريف كان صلى الله عليه وسلم أعظم الناس محافظة على هذه الأمانة فإن الله استودع نبينا صلى الله عليه وسلم أعظم شيء نزل على هذه الدنيا منذ خلقها الله عز وجل وهي القرآن العظيم ، فالله عز وجل استودع نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم القرآن العظيم فحفظه النبي صلى الله عليه وسلم ورعى الأمانة وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم الأمانة كما بلغه إياها جبريل عليه السلام وهذا الدين حفظه صلى الله عليه وسلم وبلغه وكان صلى الله عليه وسلم أمينا على أمته حتى توفاه الله عز وجل وهو على ذلك وهكذا ينبغي على المسلم أن يكون أمينا فيما أوجب الله سبحانه وتعالى عليه ، فيما استرعاه الله سبحانه وتعالى من حفظ لكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومااسترعاه الله عزوجل من رعية ، من رعية خاصة ومن رعية عامة في مصالح الإسلام والمسلمين ، فهذه القضية حفظكم الله لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم الفاضلة التي ينبغي علينا أن نعتني بها وأن نحرص عليها ( الرحمة ) فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أرحم الناس بأمته صلى الله عليه وسلم كما قال الله عز وجل بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ وقال الله عز وجل فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وقال الله عز وجل وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ويقول صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة ولما أراد الله عز وجل رحمة أهل الأرض وإنقاذهم من الظلمات إلى النور وإنقاذهم من النار التي تلظى أرسل إلينا رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار يقول الله عز هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ نعم والله كنا قبل نبينا صلى الله عليه وسلم في ضلال مبين فرفع الله هذا الضلال عنا صلوات ربي وسلامه عليه . ولذلك صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بأمته كان صلى الله عليه وسلم يحرص على كبيرها وعلى ضغيرها وعلى غنيها وعلى فقيرها وعلى حرها وعلى عبدها وعلى ذكرها وعلى أنثاها يحرص صلى الله عليه وسلم أن يدخل جميع المؤمنين الجنة وقد قام صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة يبكي ويسأل الله عز وجل ويردد قول الله عز إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وقال صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي وهي نائلة إن شاء الله من مات منهم لا يشرك بالله شيئافكل من مات لا يشرك بالله شيئا يدخل في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول قال من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أي قال لا إله إلا الله ولم يهدمها بأي اعتقاد شركي أو عملي شركي أو قول شركي وكما أننا عرفنا أن من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة يجب أن علينا أن نتخلق بهذا الخلق يجب على كل مسلم أن يتخلق بهذا الخلق يرحم الكبير ويرحم الصغير ويرحم الذكر ويرحم الأنثى ويرحم حتى البهائم بل ويرحم حتى الكفار فإن الكافر وإن كنا نبغضه في الله عز وجل نبغض الكفار في الله عز وجل ولكننا والله مع هذا نرحمهم ونتمنى أن يدخلوا الإسلام وأن ينقذهم الله عز وجل من النار والنبي صلى الله عليه وسلم يقول والله لئن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ويقول صلى الله عليه وسلم إنما يرحم الله من عباده الرحماء وكان صلى الله عليه وسلم إذا كان في الصلاة قال والله إني لأريد أن أطيل في الصلاة لولا أن سمعت بكاء الصبي فخففت الصلاة رحمة بأمه فالرحمة حفظكم الله خلق والنبي صلى الله عليه وسلم لما ماتت بنت بنته ورأى نفسها تقعقع بكى صلى الله عليه وسلم فلما سأله بعض الصحابة عن هذا فقال إنما هذه رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء فلابد حفظكم الله أن نتراحم ولابد أن نتعاون على البر والتقوى ولابد أن يحب بعضنا بعضا مثل المسلمين في تعاطفهم وفي توادهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى له عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر فلابد أن يرحم المسلم أخاه لابد أن يحب المسلم لأخيه ما يحبه لنفسه لابد أن يحرص المسلم على نجاة أخيه في الدنيا والآخرة لابد أن يحرص المسلم على دم أخيه وعلى مال أخيه وعلى عرض أخيه وعلى أبناء أخيه وهكذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فهذا خلق الرحمة إذا تعاملنا به حفظكم الله في الحقيقة سيكون بيننا تواد عظيم جدا ينبغي على المسلم حفظكم الله أن يتخلق بهذا الخلق
مريم البلوشي عضو نشيط جدا
المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
موضوع: رد: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة)) الأربعاء فبراير 18, 2009 7:34 am
من أخلاق البني صلى الله عليه وسلم الفاضلة خلق (الحياء) والحياء شبعة من شعب الإيمان قال صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وستون أو سبعون شعبة فأعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الإيمان وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يعظ أخاه في الحياء يقول لأخيه إنك تستحي كثيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء لا يأتي إلا بخير ولما وصف الواصفون النبي صلى الله عليه وسلم وصف بأنه صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خدرها والعذراء هي المرأة التي لم تتزوج وكان العرب قديما المرأة التي لم تتزوج تكون في بيت لا تقابل الرجال أبدا ولا تقابل النساء الأجنبيات أبدا وإنما تكون في غرفة من غرفات البيت لذا كانت تستحي كثيرا لا تستطيع أن تكلم الرجال من حيائها وكان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء منها والحياء حفظكم الله عرفه العلماء بأنه خلق فاضل يمنع الرجل عن ارتكاب سفاسف الأمور يمنعه من الكلام السيئ يمنعه من الأفعال السيئة يمنعه من الذهاب إلى الأماكن السيئة وهذا كله الحياء وضد الحياء الفحش نعوذ بالله والله عز وجل يبغض الفاحش المتفحش والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم فالفاحش المتفحش والألد الخصم هؤلاء فارقوا خلق الحياء والعياذ بالله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح إن مما أدرك الناس من النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ولذلك على المسلم أن يتخلق بهذا الخلق ينبغي على المرأة أن تتربى على خلق الحياء وأن لا تكلم الرجال وأن لا تحاور الرجال إلا ضرورة وإذا تكلمت مع رجل تكلمت من وراء حجاب كما قال ربنا عز وجل وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وعليها أن تتكلم بدون خلوة بالرجل وكذلك على الرجل أن لا يخلو بالنساء المحرمات عليه وعليه إن كلم المرأة أن يكلمها الكلام المعروف كما قال عز وجل وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا وعليها أن تتخلق بهذا الخلق ومن التخلق بهذا الخلق عدم رفع الصوت وعدم التكبر على عباد الله عز وجل وعدم الصخب في الأسواق بلا فائدة وعدم الذهاب إلى أماكن الشهوات والريبة كل هذا حفظكم الله من يعني من معاني خلق الحياء كذلك حفظكم الله من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (حسن عشرته) حسن العشرة من أعظم الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتخلق بها ومعنى حسن العشرة أن يحسن الإنسان معاملة أهله وأعظم الناس حقا على المسلم والداه أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم الأقرب فالأقرب على المسلم أن يحسن معاملته لأبويه معاملته لأقربائه معاملته لجيرانه معاملته للمسلمين عامة معاملته للناس عامة بل حتى معاملته للبهائم فإن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلعن ناقة فنهاه صلى الله عليه وسلم ورأى رجلا يسيء معاملة ناقة أخرى فنهاه صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم لكل كبد رطبة أجر وقال صلى الله عليه وسلم دخلت النار امرأة في هرة أي في قطة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض والله عزوجل يقول وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فهذه الآية ضمت حقوقا كثيرة يجب على المسلم أن يتأدب بها وأن يتأدب بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس عشرة تقول عائشة رضي الله عنها لم يضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده أحدا قط لا زوجة ولا خادما وما خير صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن أثما وكان صلى الله عليه وسلم يقول خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي وأنس رضي الله عنه يقول خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين بالمدينة وليس كل أمري ما يشتهي صاحبي ، يعني كنت طفل صغير وكنت أخطأ فما قال لي أف قط وما قال لشيء فعلته لما فعلته ولا لشيء لم أفعله هلا فعلته وكان صلى الله عليه وسلم متواضعا في أهله وكان يعين أهله في أعمالهم وكان يكون في حاجة أهله تقول عائشة رضي الله عنها كان صلى الله عليه وسلم يكون في حاجة أهله فإذا أذن إلى الصلاة خرج إلى الصلاة يعني يعينهم في ترتيب المنزل يعينهم في الطبخ يعينهم في خياطة الثوب يعينهم في حلب الشاة ونحوها كان صلى الله عليه وسلم متواضعا كان صلى الله عليه وسلم لين الجانب كان صلى الله عليه وسلم حسن العشرة فما بالنا نحن معاشر الأحبة في الله لا نتأسى بحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ، كثير من الرجال لا يحسن عشرة زوجته كثير من الرجال لا يحسن تربية أبنائه كثير من الرجال حق والديه كثير من الرجال يقطع أرحامه والله عز وجل أمرنا بأن نصل أرحامنا ونهانا أن نقطعهم تعلقت الرحم بالله عز وجل وقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك ومن وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله والعاق لوالديه لا يدخل الجنة كما ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ورغم أنف امرئ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فحسن العشرة أحبتي في الله مع الوالدين ومع الأقارب ومع اليتامى في إحسان العشرة إليهم في أن نبش في وجوههم في أن نمسح على رؤوسهم إذا لقيناهم فإن من مسح على رأس يتيم فله بكل شعرة من شعراته حسنة وكافل اليتيم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة يقول صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بين السبابة والوسطى وليتذكر الإنسان أنه قد يموت وأن أطفاله قد يصبحون أيتاما يوما من الأيام فليعامل أيتام المسلمين كما يحب أن يعامل أطفاله لو مات وتركهم أيتاما وكذلك الجار كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس معاملة لجيرانه كان يقول لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه فالجار حفظكم الله وإن لم يكن مسلما وإن لم يكن على السنة فإن له حقا فقد ساكن النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بعض اليهود وبعض المنافقين وبعض من كان في إسلامه شك كأهل الكتاب وغيرهم والله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بإعطاء كل ذي حق حقه ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه فحق الجار علينا حق عظيم من حقوق الجار علينا أن نحفظ أرضه وهذه قضية مهمة جدا كثير ما يقع قتال بين الجيران بسبب الحدود فلا يجوز للمسلم أن يغير منار الأرض وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من غير منار الأرض يقول في حديث على رضي الله عنه لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من غير منار الأرض فقد يكون رجلان متجاورين فيأتي أحدهما إلى الحد الذي يفصل ويبين حد الأرض فيغيره يقدمه أو يؤخره هذه تقع ويقع بسببها قتال كم تقاتلت القبائل كم تقاتل الجيران وكم ترافع إلى المحاكم بسبب متر أو مترين فعلى المسلم أن يتقي الله عز وجل ولا يغير منار الأرض فإن من غير منار الأرض ملعون وكذلك من حقوق الجار غض البصر دون محارمه فإن الجار لابد أن يرى محارم جاره لابد أن يسمع صوت محارم جاره فعليه أن يتقي الله عز وجل وعليه أن يعطي جاره حقه وعليه أن لا يخون جاره في أهله كان أهل الجاهلية يتفاخرون بحفظ أبصارهم عن نساء جيرانهم كان الجاهلي يقول
مريم البلوشي عضو نشيط جدا
المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
موضوع: رد: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة)) الأربعاء فبراير 18, 2009 7:36 am
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مثواها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق أو بعثت لأتمم صالح الأخلاق صلى الله عليه وسلم فكان صلى الله عليه وسلم أشد الناس رعاية لجاره وصبرا على أذى جاره صلى الله عليه وسلم فعلى المسلم أن يحرص فمحارم جاره كمحارمه وعرض جاره كعرضه وأبناء جاره كأبنائه عليه أن يحافظ على هذه الأمور الخطرة والنبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا خاب وخسر يا رسول الله من هو ؟ قال الذي لا يؤمن جاره بوائقه فإذا كنت أخاف من جاري فهذه مصيبة عظمى لأنه محل أمانتي ومحل ثقتي فحسن العشرة حفظكم الله من أعظم أخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فعلى المسلم حفظكم الله أن يتعلم حسن العشرة فإن حسن العشرة من أهم الأمور التي تجلب المحبة ومن أعظم الأمور التي تدل على حسن عشرة صاحبها السلام وقد كان صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام وكان يسلم على الكبير والصغير والحر والعبد والنبي صلى الله عليه وسلم قال لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم وهذه قضية للأسف الشديد غفل عن هذا الخير العظيم غفل عن هذا الخير الكثير من الناس كان صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام من حسن عشرته صلى الله عليه وسلم ومن تواضعه يبدأ من لقيه بالسلام السلام عليكم كل من لقيه قال صلى الله عليه وسلم وأن تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف كان يسلم على الكبير ويسلم على الصغير ويسلم حتى على الطفل الصغير كان يسلم عليه صلى الله عليه وسلم يسلم على الحر ويسلم على المملوك صلى الله عليه وسلم فإذا لقيت أخاك ينبغي لك أن تبدأه بالسلام فلك عشرين حسنة أو ثلاثين حسنة أو أربعين حسنة ومن حق المسلم على المسلم إذا سلم عليه أخوه المسلم أن يرد السلام وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها وحق المسلم على المسلم قال وإذا سلم أن يرد عليه فقضية السلام أمر مهم لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم والله إني أعرف رجالا يكثرون من السلام على الناس قد امتلأت قلوب الناس حبا لهم من غير أن يعرفوهم وأذكر مرة كنت في بعض البلاد الإسلامية ولقيت بعض المسلمين فقال لي كيف حال فلان فقلت له من فلان قال ذاك الذي يسلم على الناس كلما رأى الناس سلم عليهم قلت تعرفه قال لا والله ما أعرفه لكني أحبه لأني كلما رأيته سلم من تواضعه وحسن عشرته فانظر كيف مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم إلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم فينبغي حفظكم الله إذا خرج الإنسان للمسلم أن يسلم على كل من لقيه وإذا خرج إلى السوق أن يسلم على كل من لقيه وإذا رجع إلى بيته أن يسلم على من لقيه وإذا دخل بيته مباشرة يقول السلام عليكم لأن السلام اسم من أسماء الله عز وجل معناها السالم من كل نقص وعيب .......وإذا قلت لأهل بيتك السلام عليكم حلت البركة بذكر اسم الله سبحانه وتعالى من حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء عنه في رد السلام وتشميت العاطس وإكرام الضيف وعيادة المريض وتشييع الجنازة كل هذا حفظكم الله من حسن عشرته صلى الله عليه وسلم ومن حقوق إخواننا علينا فعلى المسلم حفظكم الله أن يعتني بهذه القضايا فإذا سلم أخوه رد عليه السلام وإذا عطس أخوه فحمد الله فيجب عليه أن يشمته يقول يرحمك الله وإذا مرض ينبغي له أن يعوده وإذا مات ينبغي له أن يشيع جنازته وأن يدعو الله له بظهر الغيب وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ هذه الأخلاق الفاضلة تجدونها مجتمعة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أوصيكم أحبتي في الله بمراجعة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة الثابتة عنه وقراءة شمائله صلى الله عليه وسلم فإن في قراءة شمائله وقراءة سيرته وإتباعه صلى الله عليه وسلم في ذلك على قدر الطاقة سعادة الدنيا وسعادة الآخرة وأسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن استمع القول فاتبع أحسنه ممن حرص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في أمره كله فسعد بذلك في الدنيا والآخرة والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين
جزاكم الله خيرا شيخنا الشيخ : حياكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلاسية دبي مشرف منتدى
المساهمات : 256 تاريخ التسجيل : 11/02/2009
موضوع: رد: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة)) السبت فبراير 28, 2009 4:35 am
مشكووورة الغالية
ΜάΪѣћoθѳћ عضو فضي
المساهمات : 204 تاريخ التسجيل : 18/02/2009 العمر : 28
موضوع: رد: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة)) السبت مارس 14, 2009 10:50 am
تسلمين على الموضوع ولا تحرمينا من يديدج
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ محمد العقيل حفظه الله ((مفرغة))