بدع وتشاؤم في شهر صفر !
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد : فالتشاؤم من الشهور ، أو الأيام ، أو الطيور ونحوها من الحيوانات لا يجوز ؛ لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هامة ، ولا صفر ) ، والتشاؤم بشهر صفر من جنس الطيرة المنهي عنها ، وهو من عمل الجاهلية وقد أبطله الإسلام .
وكذا ذبح الشاة في يوم الأربعاء الأخير من شهر صفر ، - والدعاء الذي يقال عند الذبح - لا نعلم له أصلاً .
ومن البدع : ما يعتقده بعض الجهال في شهر صفر من أنه لا يسافر فيه ، فيتشاءمون به ، وهذا جهل وضلال ، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا صفر ، ولا هامة ) . [ متفق على صحته ] ، وزاد مسلم : ( ولا نوء ، ولا غول ) ؛ لأن اعتقاد العدوى والطيرة ، والتعلق بالأنواء أو الغول ، كل هذه من أمور الجاهلية التي تقدح في الدين .
وصفر هو كسائر الشهور ليس عنده خير ولا شر ، وإنما الخير من الله - سبحانه - ، والشر بتقديره ، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أبطل ذلك فقال : أخرجه مسلم في " كتاب السلام " : ( لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هامة ، ولا صفر ) . [ متفق على صحته ] .
وهكذا التشاؤم بتشبيك الأصابع ، أو كسر العود ، أو نحو ذلك عند عقد الزواج أمر لا أصل له ، ولا يجوز اعتقاده ، بل هو باطل .
وفق الله الجميع . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .
[ مجموعة بتصرف يسير ]
http://www.sahab.net/home/index.php?threads_id=176