س: يسأل المستمع ويقول : ما حكم سب الدين ؟ وهل يجوز معاملة من يسب الدين ؟ جزاكم الله خيرا السؤال السادس من الشريط رقم 280 . .
ج : سب الدين ، سب الإسلام ، كفر أكبر وردة عن الإسلام عند جميع العلماء ، ما فيه خلاف ، ذكروا هذا في باب حكم المرتد ، من سب الله أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو سب بعض الرسل غير محمد صلى الله عليه وسلم كأن يسب نوحا أو هودا أو آدم ، أو غيرهم من الرسل والأنبياء كفر بإجماع المسلمين ، وهكذا إذا سب دين الإسلام ، أو استهزأ به ، يكون كافرا عند جميع أهل العلم ، لقول الله تعالى : سورة التوبة الآية 65 قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ولأن سب الدين مضمونه الكراهة له ، وإنكاره ، والله يقول سبحانه وبحمده :
(الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 174)
سورة محمد الآية 9 ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ .
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر وأن يحفظ لسانه ، ويصون لسانه عما يجره إلى الردة عن الإسلام ، سب الدين والاستهزاء بالدين ، أو الاستهزاء بالقرآن ، أو سب القرآن ، أو سب الرسول ، أو سب الله ، أو سب بعض الأنبياء الآخرين ، كله ردة وكفر بعد الإسلام نعوذ بالله ، واختلف العلماء ، هل يستتاب أو لا يستتاب ، فقال بعضهم : يستتاب فإن تاب وإلا قتل ، يعزر أيضا ، ولو تاب يعزر عن فعله القبيح بالجلد والسجن ونحو ذلك ، وقال آخرون : لا يستتاب ، بل يقتل حدا ، يقتل كافرا ، ولا يستتاب ، ولا يغسل ولا يصلى عليه ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، لأن جريمته عظيمة ، وكفره عظيم ، والأقرب عندي والله أعلم القول باستتابته ، لأنه قد يقع عن جهل ، وقد يقع عن غضب شديد ، وقد يقع عن استهزاء ببعض الناس ، فكونه يستتاب ويبين له خطؤه وظلمه لنفسه ، وأنه أتى جريمة عظيمة ، وكفرا عظيما ، فإذا تاب رفع عنه القتل ، لكن لا مانع من أن يؤدب ، يؤدبه ولي الأمر ، الأمير أو القاضي ، يؤدبه عن هذا بجلدات ، أو بسجن ، أو نحو ذلك ، مع التوبيخ ، حتى لا يعود لمثل ذلك .
مصدر: الرئاسه العامه للبحوث العلمية و الإفتاء
http://www.alifta.com/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?View=Page&NodeID=8415&PageID=4 59&SectionID=5&MarkIndex=0&0#%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9 %85%d9%84%d8%a9%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d8%a 7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86